اذا طلع الفجر على من نوى الصيام وفي فمه طعام ان يلفظه

يحرم على المسلم أن يبتلع الطعام أو الشراب الذي في فمه عند سماع صوت الأذان الذي يعلن بداية صيام شهر رمضان، فإذا طلع الفجر وفي فمه شيء، فعليه أن يلفظه ويتمسك بالصيام، وإذا بتلعه فسوف يفسد صيامه، وهذا الحكم متفق عليه بين أهل العلم من الأحناف والشافعية والحنابلة، وذلك فيما يتعلق بمن يأكل أو يشرب في نهار رمضان ثم يتذكر، فإذا لفظ ما في فمه فإن صومه صحيح، وإذا استكمل ابتلاعه بعد التذكر فسيبطل صيامه. لذلك، ينبغي للمسلم أن يمتنع عن الأكل والشرب من بداية الفجر الصادق حتى غروب الشمس في نهار رمضان.

أفاد أهل العلم أن الضابط الشرعي لإمساك المسلم عن الطعام هو طلوع الفجر الصادق، سواءً كان قد أذن المؤذن أم لم يفعل، وأن من بلع طعامًا بعد سماع صوت المؤذن أو بعد طلوع الفجر، فقد أفسد صومه، ولا خلاف بين أهل العلم في ذلك. وعليه يتوجب عليه أن يعيد صوم يومه، ويتوب إلى الله. ومع ذلك، إذا كان المسلم يعلم يقينًا أن المؤذن لا يؤذن عند طلوع الفجر الصادق، وقد أذن قبل ذلك، فلو أكل بعد الأذان ولم يطلع الفجر، فلا حرج عليه، والأولى أن يلتزم بالأذان، فهو المقياس الشرعي للإمساك عن الطعام. والله ورسوله أعلم.