حكم تخصيص الصدقة في العشر الأواخر من رمضان

يجوز للمسلم أن يزيد من صدقاته في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وذلك لأن هذه الليالي محمّلة بالخير والأجر العظيم من الله تعالى. ومع ذلك، فإنه لا يجوز للمسلم الامتناع عن إخراج الصدقات في بقية أيام الشهر المبارك، بما في ذلك الأيام الأولى والوسطى، لأن ذلك لا يتوافق مع سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يتصدّق بكرمه طوال الشهر، سواء في بدايته أو منتصفه أو نهايته. ومع ذلك، فإن العشر الأواخر من رمضان أولى بالاجتهاد والانشغال بالأعمال الصالحة من غيرها، ويمكن للمسلم أن يُكثر من صدقاته وأعماله الصالحة خلال هذه الفترة، والله أعلم.

يجوز للمسلم تخصيص ليلة القدر بأداء العبادات المأثورة عن النبيّ –صّلى الله عليه وسلّم- مثل الصلاة والذكر وتلاوة القرآن، والتركيز على هذه العبادات هو أفضل وأكثر ثوابًا في هذه الليلة المباركة. أمّا ما يتم تداوله بشأن الاعتمار وإخراج الصدقات والصلوات المحددة والقراءات الخاصة في هذه الليلة، فهو من البدع والمحدثات، ولا يجوز تخصيص هذه الليلة بشيءٍ غير مأثور عن النبيّ –صّلى الله عليه وسلّم-، لأنّ البدعة ضلالةٌ ومن أدخلها في دين الله تعالى فهو في ضلالةٍ وشرٌّ، والله أعلم.