ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدًا عند المالكية

يمنع على المسلم أن يمارس الاستمناء خلال نهار رمضان، وفي غير رمضان وفقًا لمذهب المالكية، وإذا قام بذلك في نهار رمضان حتى ينزل، فإنه يفسد صيامه، ويتوجب عليه قضاء ذلك اليوم والتوبة والاستغفار، وفي المذهب المالكي يتوجب عليه دفع الكفارة أيضًا، إلا إذا كان يجهل الحكم الشرعي للفعل وحرمته، فلا يلزمه دفع الكفارة، ولكن يتوجب عليه التوبة والاستغفار، ولا يسقط القضاء عنه حتى يقضي ما عليه. يجب على المسلم التزام الاحترام والتقدير لشهر رمضان المبارك وحرمته، والتفكير بالأمور التي تعينه على الحفاظ على صيامه بأفضل شكل ممكن.

إن الاستمناء يُعد من أكثر المحرمات شدة، ويزداد حرمته في شهر الصيام، ولكن يقول جمهور أهل العلم إنه لا يوجد كفارة عليه، وإنما يتوجب على الشخص التوبة والاستغفار وقضاء الصيام. هذا هو مذهب الأحناف والشافعية وهناك قول مماثل عند الحنابلة. أما المالكية فيرون أن الكفارة واجبة عليه. كما حدد أهل العلم أن الاستمناء بدون جماع يفسد الصوم بناءً على الإيلاج، وفي حالة إنزال المني بالاستمناء، يُعد إنزال الشهوة هو الذي يُفسد الصيام. وفي جميع الأحوال، يجب على المسلم تجنب ما نهى الله عنه والتركيز على ما أمر به.