حكم من غلبته الشهوة في رمضان

يجب على المسلم أن يتحلّى بالإرادة القوية في الامتناع عن شهواته في نهار رمضان وخارجه، وعليه أن يبذل جهده للتغلب على الشهوة والابتعاد عن كل ما يثيرها. إذا حاولت الشهوة السيطرة عليه، فينبغي له التصدي لها بالأعمال الصالحة والعبادات، وتحويل انتباهه عنها بكل السبل الممكنة. وفي حالة فشله في ذلك وأُغري بالإنزال، فمن المستحسن بعد الانتهاء من شهر رمضان أن يقضي هذا اليوم الذي فسده بالإنزال، ويتوب بإخلاص ويستغفر الله، وذلك إذا كان الإنزال قد حدث بسبب عدم محاربة الشهوة والمبالغة في التعرض لما يثيرها. وينبغي للمسلم أن يسعى دائمًا للابتعاد عن ما حرّم الله عليه، سواء في شهر رمضان أو خارجه، وأن يحرص على القيام بالأعمال الصالحة التي تفيده في دينه ودنياه، والله أعلم.

يجب على المسلم عدم الاستمناء في رمضان وغيره، حيث أنها تعتبر من المحرمات الواضحة، وفي رمضان يكون تحريمها أكثر، كما أنه لا يجوز له أن يمارس الجنس مع زوجته في نهار رمضان أو أن يصل إلى الإنزال بأي طريقة، لأن ذلك يفسد الصوم، وإذا قام بذلك فعليه التوبة والاستغفار، وعليه أن يقضي ذلك اليوم ويصومه في وقت آخر، ولكن لا يجب عليه دفع كفارة إلا إذا مارس الجنس بشريك حيث يلزمه في هذه الحالة دفع الكفارة. والله أعلم.