ما حكم من يرى المحرمات في رمضان

إن من التحريمات الإسلامية هي مشاهدة المحرمات، سواء في رمضان أو في غيره، مثل الأفلام أو المشاهد التي تحوي أمورًا محرمة. وفي فترة الصيام، تزداد حرمة الذنوب وشدتها، ولكن التحريم وحده لا يجعل الصيام باطلاً. وإذا شاهد المسلم المحرمات ولم يمذي ولم يمنِ، فإن صيامه لا يفسد، ولكن يقل أجره. وإذا أمنى فإنه يفسد صيامه، وعليه أن يقضي هذا اليوم. وفيما يتعلق بالإمذاء، هناك خلاف فيما بين أهل العلم، حيث يرى بعضهم أن الصيام لا يفسد في هذه الحالة، ويرون آخرون أنه يفسد. ويجب على المسلم في كلتا الحالتين أن يقضي اليوم الذي أفسده. والأفضل بالنسبة للمسلم أن يترك المحرمات ويتوب منها ويستغفر الله تعالى.

يجب على المسلم تجنب مشاهدة المحرمات في أي وقت من الأوقات، وفي شهر رمضان يجب الامتناع عنها بشدة بسبب قدسية هذا الشهر وأهميته الدينية. فالمشاهد التي تحوي أمورًا محرمة تعد مخالفة للعبرة والغاية الحقيقية من الصيام، وهي تعزيز التقوى والانضباط الروحي والبدني، وقد جاء في القرآن الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” [البقرة: 183]، لذلك يتعين على المسلم الامتناع عن هذا الفعل والندم عليه، وعدم العودة إليه أبدًا.